مرض الحزام الناري والمعروف أيضا باسم الهربس النطاقي هو مرض جلدي تدور حوله كثير من البحوث والدراسات ويشغل اهتمام العلماء بشكل كبير، ويحدث نتيجة انتقال نوع من الفيروسات المسببة لمرض جدري الماء ثم يبقى الفيروس حبيسا في الجسم بصورة غير نشطة ثم ينشط مرة أخرى في صورة طفوح جلدية على مناطق مختلفة من الجسم مع إحساس بالألم الشديد وتختلف طرق علاجه والوقاية منه.
اقرأ أيضا:مرض الاكتئاب أسبابه وأعراضه مرض الاكتئاب
لابد من أنك تتسائل عن أعراض المرض
مع بداية نشاط الفيروس مرة أخرى يحدث ألم في في أعصاب المنطقة التي أصيبت بالفيروس يليها ارتفاع درجة الحرارة ثم تحدث أعراض أخرى مثل الصداع وضعف الجسم.
في النهاية يحدث طفح جلدي في المناطق التي أصيبت بالألم والتي تشيع في الوجه والرقبة والبطن والصدر وتتراوح مدة الألم السابق للطفح الجلدي في الوجه والرقبة بين يوم أو يومين وفي الصدر والبطن يمكن أن تمتد فترة الألم لأربعة أيام ويزداد الألم بزيادة الطفوح الجلدية ويكون أكثر تأثيرا على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل داء السكري المزمن ومرضى ضعف المناعة ومن الممكن أن يستمر الألم بعد معالجة الطفوح.
ما هو سبب الحزام الناري؟
يحدث المرض للشخص بسبب انتقال الفيروس الذي يسبب مرض جدري الماء و يسمى Varicella zoster ثم ينتقل إلي الجهاز العصبي المركزي في بعض الحالات ويستقر هناك ويكون غير نشط ثم ينشط لسبب غير معروف ويتوقع العلماء أن يكون سبب النشاط المفاجئ له هو ضعف مناعة الشخص.
اقرأ أيضا: ما هي أعراض وأسباب نقص البوتاسيوم في الجسم
كيف يستطيع الطبيب تشخيص المرض ؟
يتم إجراء الفحص السريري للمريض ثم يتم إجراء فحوصات للتأكد من وجود الفيروس المسبب لمرض الحزام الناري وتحديد درجة نشاطه والحد من أعراضه ثم يبدأ العلاج خلال مدة لا تزيد عن ثلاثة أيام ولهذا يجب التوجه لزيارة الطبيب فورا في حالة ظهور أي أعراض لبدء العلاج بسرعة والحد من انتشاره.
ما هو العلاج المستخدم للمرض؟
الهدف من بروتوكولات العلاج المستخدمة هي تقليل أعراض المرض والحد منها حيث تمنع تكون بثور طفوح جلدية جديدة وتقلل من نسبة الفيروس التي تخرج للأجزاء الأخرى وتقلل من إحساس المريض بالألم ومدته ومن أمثلة هذه العلاجات:
- ضرورة أخذ اللقاح المضاد للاصابة بالحزام الناري ويعرف باسم الهربس العصبي.
- استخدام الكلامين عن طريق التطبيق الموضعي له علي الطفوح الجلدية حيث يقللها ويلطفها.
- تطبيق مرهم اسيكلوفير على موضع الطفح الجلدي.
- تناول جرعات محددة من مضادات الفيروسات.
- استخدام زيت النعناع.
- أخذ مسكنات الآلام باختلاف قوة مفعولها مثل البنادول أو أقوى المسكنات مثل المورفين.
- استخدام الكورتيزون للحد من آلام الأعصاب.
ولكن يجب أخذ هذه الأدوية تحت إستشارة الطبيب المعالج فقط.
هل من الممكن أن تحدث مضاعفات لمرض الحزام الناري؟
الإجابة نعم، تتطور أعراض المرض ويحدث مضاعفات أسوأ للمريض حيث يحدث التهاب بكتيري في أماكن الإصابة بالطفح، التأثير على الحواس المختلفة مثل حاسة التذوق وضعف البصر والإضرار بحاسة السمع.
هل الحزام الناري معدي؟
إجابة هذا السؤال غير مطلقة فالحزام الناري من الممكن أن يكون معديا فقط أثناء تواجد الطفوح والبثور التي يسببها أي قبل علاجها، ولهذا يجب علي الشخص المصاب الابتعاد عن عن المرأة الحامل و أصحاب المناعة الضعيفة.
كيف يمكن الوقاية وتجنب الإصابة بمرض الحزام الناري؟
يوجد بعض الإرشادات الواجب اتباعها للوقاية من الحزام الناري أهمها:
- أخذ اللقاح المضاد للاصابة بجدري الماء مما يمنع الإصابة بمرض الحزام الناري.
- تلقي اللقاح المضاد للاصابة بالحزام الناري في حالة الإصابة مسبقا بجدري الماء ويوجد نوعان من اللقاحات المتوفرة:
1- إخصاب Zostavax
2- الإخصاب الشنجري
ويعمل اللقاح الأول على منع الإصابة لمدة ثلاث سنوات وتقليل نسبة الألم بنسبة كبيرة وهو غير موصى به في حالة نقص المناعة، أما اللقاح الثاني والذي يتكون من جرعتين يقلل نسبة الإصابة بنسبة ٩٠٪ .
الخلاصة
مرض الحزام الناري هو مرض جلدي شائع يحدث نتيجة لنشاط الفيروس المسبب لجدري الماء والذي كان مستقرا في الجهاز العصبي المركزي ومن أهم أعراضه ظهور طفح جلدي والشعور بالألم الشديد ويمكن الوقاية منه باتباع بعض الارشادات.
